القاعدة تصعد من هجماتها الانتحارية ضد الحزام الأمني في أبين .. هل يندرج ذلك في اطار الصراع بين “هادي” والامارات..؟
يمنات – خاص
صعد تنظيم القاعدة بمحافظة أبين من هجماته الانتحارية على قوات الحزام الأمني غير النظامية الموالية للامارات.
و خلال أقل من “24” ساعة، انفجرت عبوة ناسفة مساء الأحد 19 نوفمبر/تشرين ثان 2017، في سيارة تموين تابعة للحزام الأمني في مديرية المحفد، شرق محافظة أبين، ما تسبب في مقتل عنصرين و جرح ثالث من عناصر الحزام الأمني، و صباح الاثنين فجر انتحاري كان يستقل دراجة نارية نارية نفسه، قرب نقطة تفتيش لذات القوة في مديرية الوضيع، وسط محافظة أبين.
و كانت مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، خلال الأيام القليلة الماضية، شهدت تفجير انتحاري، استهدف ذات القوة، في مؤشر يكشف أن محافظة أبين لن تستقر خلال المرحلة المقبلة، في ظل سيطرة قوات الحزام الأمني على أغلب مديرياتها.
تصاعد وتيرة التفجيرات الانتحارية في عدد من مديريات المحافظة مؤشر على أن تنظيم القاعدة اختار حرب الاستنزاف لمواجهة قوات الحزام الأمني، التي اخرجت عناصر التنظيم من أغلب مديريات المحافظة، بعد أن كانت عناصر القاعدة قد اجبرت “الحزام الأمني” على مغادرة المحافظة نهاية العام 2016.
تصاعد وتيرة التفجيرات الانتحارية للقاعدة منذ دخول “الحزام الأمني” إلى مديريات ساحل و وسط و شرق محافظة أبين، بالتزامن مع تصاعد الأزمة بين حكومة هادي و المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للامارات، و الذي أثار أزمة حادة مع التجمع اليمني للاصلاح، يثير الكثير من علامات الاستفهام حول علاقة الأزمة بما يحصل في محافظة أبين.
تعد محافظة أبين ذات أهمية استراتيجية و عسكرية للطرف المسيطر على المحافظات التي يطلق عليها اعلام التحالف السعودي و الموالين له بـ”المحافظات المحررة”، كونها تعد البوابة الأهم للسيطرة على محافظة عدن، التي اعلنها “هادي” عاصمة مؤقتة لحكومته.
تعد محافظة أبين هي الطريق الرابط بين محافظة مأرب التي تحتوي الترسانة العسكرية لتجمع الاصلاح، و بالتالي فإن سيطرة القوات الموالية للامارات تعني فصل عدن عن مأرب، في حين أن الامارات بسيطرتها على المحافظة تكون قد أمنت الطريق الساحلي بين قواتها المتواجدة في المكلا و المتواجدة في عدن، خاصة بعد سيطرتها على ساحل شبوة الواقع بين ساحلي محافظتي حضرموت و أبين.
و من هنا فإن التصعيد الحاصل في محافظة أبين يراه البعض مندرجا في إطار الصراع المحتدم بين حكومة هادي التي بات تجمع الاصلاح نافذا فيها و يديرها من خلف الكواليس، مستغلا التحالف بين “هادي” و تجمع الاصلاح.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا